نشوز زوجتي وعدم طاعتي سبب مشكلتي..أرشدوني؟
الإستشارة
انا انسان متزوج لأكثر من 16 سنه وعندي ولله الحمد ابنتان وولد وعمري الان 37 سنه وعمر زوجتي 34 سنه
مشكلتي تمر بعدة مراحل
اولاً: انا على قدر عالي من التعلم والفهم دون انتقاص للطرف الاخر من زوجة او ابناء او اي شخص اخر وعلى قدر عالي من الصبر و التواضع لأي كائن من كان واحاول جاهدا ان اجعل من خُلقي اقتداءً بنبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وليست متدينا او ملتزما كما يجب ولكن نوعا ما بسلوكي.
زوجتي عالنقيض الاخر تماما نعم محافظه على صلاتها فقط ولكن غير ذلك لا تقبل مني انا بالذات النصح او الإرشاد وكل ما اقوم بتذكيرها بعمل ما أمر الله به ورسولنا فأنها تمانع وتقول كالعادة هذا كان زمان.. واسال الله لها الهداية.
ثانياً: انه وخلال مرحلة زواجنا صار من زوجتي بعض الخيانات كمكالمات او لقاءات واكتشفتها ولكني سامحتها لأجل اولادنا ولأجل ان يجعل الله لي بما فعلت الاجر ومن باب حبي لها.. لكن مع مرور الوقت اعتبرت ان اكتشافي لها من باب الوسوسة وسوء الظن علماً ان سوء ظني بها لتقصيرها معي سواء بأنها لا ترغب بالجلوس معي واغلب وقتها مع اهلها او صديقاتها بالإضافة لعدم رغبتها بالجماع إلا مره او مرتين بالشهر وهذه أسباب جعلتني اشك بتصرفاتها وكل ما اتحقق أجد ان معها جوال ورقم اخر سري لا اعلم عنه وأجد منها الخيانات التي ذكرتها مع العلم ان كل مره اسامحها وانسي لعلي أجد فيها الزوجة التي تقر بها عيني... ولكن لا جديد.
اما مشكلتي التي بصدد الحديث عنها الان وارغب بحل لها..
انني متقاعد من عملي ولي حتى الان 5 سنوات بدون راتب لمشاكل بعلمي والحمد لله قاربت على الانتهاء ولكن خلال هذه المدة الخمس سنوات اسكن بشقه مستقله انا وزوجتي واولادي بمنزل والد زوجتي وايجار شهري ولكن المنزل 3 ادوار والدها بدور واخوها الكبير في دور وانا بالدور الارضي..
وخلال هذه الخمس سنوات وبشهادة اهلها وكل المقربين لنا بأنني اصرف على زوجتي واولادي بأكمل وجه وبزيادة دائما ولكن من كرمي لا أخبر بذلك الناس.. وقبل سنتين بدأت مشكلتي حيث قامت زوجتي بطردي من المنزل بحجة انه لابد وان اشتغل ويكون لي دخل ثابت اصرف منه.. وقمت بالفعل من الخروج ولكن خلال هذه السنتين أرسل مصروف اولادي ومصروف انتقالات المدرسة.
وخلال هذي السنتين لم اشتكي لوالدها او والدتها ولم اطلب من احد التدخل بمشكلتنا وتوظفت زوجتي بعد طردي بنادي نسائي لا اعلم عن ذلك و استخرجت رقم ثاني علمت عنه بالصدفة واجد منها بحالاتها بالواتساب حالات حب وحالات اعياد علما بانها عملت لي حظر بالواتساب ولكنها لا تعلم بانني اعرف رقمها واقوم بالاتصال عليها خلال هذي السنتين ولكن لا ترد وارسل ولا تجيب ودايم تخرج من منزلها بحاجة او بدون حاجة دون استئذان مني او من اهلها وبعد سنتين من الهجر والطرد اتصلت عليه لتخبرني بانها ترغب باستئجار شقة جديدة لها ولأولادي وتريد ان تخبرني بذلك لان اهلها رفضوا استئجارها دون علمي بذلك وقلت لها انا موافق بشرط أن ادفع انا الايجار واسكن معكم ونفتح صفحة جديدة ولكنها رفضتْ ذلك ورفضتْ ايضاً أن اسكن معهم حتي اتوظف ويكون عندي دخل ثابت ورفضتُ أن أستأجر وهددتها بأخذ اولادي وبعد فترة اكتشفت انها استأجرت وعلى وشك النقل ولم تخبرني بذلك قمتُ بالاتصال عليها وهددتُ بأخذ اولادي ولكن بعد ذلك ارسلت اختها تكلمني للسماح لها بالنقل و أن اسكن معهم ولكني رفضتُ وارسلت لي أنها ترغب بفتح صفحة جديدة واسكن معهم وايضاً رفضتُ وقمتُ بأخبارها أن لدي علم برقمها الثاني وحالات الواتساب التي اشاهدها كل يوم وإنني مستعد لفتح صفحة جديدة ولكن بعد أن تتوب الي الله وتبدأ من قرارة نفسها بهذا الشي ولكنها قامتْ بحظر رقمي الثاني بالواتساب ولم ترد عليه واستمرت علي حالها.
ارجوا منكم توجيهي ماذا افعل؟؟

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: نشكر لك تواصلك وثقتك بجمعية مودة للتنمية الأسرية عبر برنامج الاستشارات الإليكترونية. أخي الفاضل، أحب أن اقول لك إنك بدأت أول خطوة من خطوات العلاج، وهي الاعتراف بوجود مشكلة، والرغبة في علاجها وتصحيحها، ومن خلال كلامك فإن زوجتك امرأة جيدة محافظة على صلاتها ولكنك تشتكي من تقصيرها معك فيما ذكرت ويبدو لي أنك تغار على زوجتك لدرجة كبيرة مما دفعك للشك فيها على الرغم من عدم تأكدك من شكوك ، ولكن أخي الكريم عندما تحس الزوجة بأن زوجها لا يثق بها، ويشك فيها ، يختنق الحب الموجود بينهما، ويتحول بسبب الغيرة إلى قيود تكبل الحركة وتشلها، لأن الزوجة وقتها تصبح مطالبة بتقديم مبررا لكل أمر تقوم به ، ومن خلال رسالتك يتضح لي إن ما تعاني منه يطلق عليه اسم "الغيرة الوهمية" Delusional Jealousy، ويسمى أحيانا "وهام الخيانة الزوجية"، هذا يجعل الشخص يشك فجأة في سلوك زوجته، وتبدأ فكرة تسلطية بالسيطرة عليه، مفادها الشك في زوجه، وأن زوجته تخونه، مع علمه بعدم صحة هذه الفكرة، وهذا ما ذكرته في بداية حديثك ولأنك تعرف أنها غير صحيحة أو وجدت لها مبررات من حسن الظن وهذا ما ذكرته في رسالتك من مبررات ، وبالتالي أنت تحاول التخلص من هذه الافكار بتفتيش حاجيات زوجتك، ومراقبتها وتتبعها كأفعال قهرية وهذا ما ذكرته أنت من خلال تفتيش اغراض زوجتك ومحاولة الاتصال عليها من هاتف آخر ومراقبة حالتها على الواتس وذلك لتتأكد من شكوك، أو ترتاح منها بالتأكد من عدم صحتها، لكن هذه الافكار تعاودك مرة أخرى. أخي الكريم دعني ابين لك بعض الاسباب التي تودي الى الشك فثمة الكثير من العوامل يمكن أن تكون سبباً لحدوث الشك، ويمكن أن تنقسم إلى: • أسباب نفسية ذاتية: وهي أسباب تتعلق بعوامل داخلية مرتبطة بشخصية الإنسان، ومنه- الشخصية الشاعرة بالنقص: ومن علاماته لوم الذات-الخوف من هجر الناس لها- حب السيطرة- الأنانية- الشعور بتهديد الحياة الزوجية يثير مشاعر الخوف مما يزيد من الشك- عدم تحمل المسئولية- ضعف الوازع الديني وعدم الاهتمام بالصلاة والعبادة وقراءة القرآنأسباب خارجية اجتماعية - النموذج الأسري: حين ينشأ الطفل في أسرة يشيع الشك بين أفرادها، ويقل التواصل والتراحم فيها يتعلم من خلال رؤيته لهذه النماذج أن سلوك الشك سلوك صحيح، بل ويصل الأمر أحياناً إلى اعتبار أنه هو السلوك الأصح الذي ينبغي اتباعه. -السلوكيات المعززة للشك لدى الطرف الآخر اخي الكريم، أنت تحاول أن تقاوم الوساوس والشكوك وهذا أمر جيد، ومما سبق إليك بعض الطرق للحل اتمنى الاستفادة منها: 1- حافظ على الصلاة في وقتها واحرص على قراءة القران الكريم والاذكار النبوية وخاصة بعد صلاة الفجر والمغرب 2-  حاول مقاومة افكارك التي تراودك حول الشك في زوجتك من خلال إيقاف الفكرة الوسواسية التي تثير الشك وعدم الاسترسال بالتفكير فيها لأن الاستمرار يؤدى إلى أفعال قهرية من تفتيش ومتابعة وحزن وضيق بعمل أي شيء يصرف تفكيرك عما يدور في عقلك من أفكار ملحة كالحديث مع أحد أو القيام بعمل يستلزم التركيز به. 3- لابد أن تتعلم التمييز بين الأفكار الوسواسية التي تثير الشك والمستحوذة على تفكيرك والتي تضطرك إلى عمل تفتيش ومتابعة وغيرها، والأفكار الواقعية. 4- عند إدراكك بالأفكار التي تثير الشك ردد الجملة التالية "هذه الفكرة هي مجرد وسواس وشك ". وأخير حاول القيام بالأمور السابقة لمدة شهرين وإذا لم تشعر بتحسن انصحك بمراجعة طبيب حتى يساعدك في شكوك. ختاما نرغب في تواصلك مع الجمعية وللاستزادة من الوعي الأسري واخذ الوسائل المفيدة للتعامل مع المواقف المختلفة بإمكانك التواصل مع الارشاد الهاتفي على الرقم (920001421 ) أو أخذ موعد لدى الارشاد بالمقابلة على الرقم (930001426 ) أو الاطلاع على دورات وبرامج الجمعية من خلال الرابطalmawaddah.org.sa/activities:// http ونسأل الله تعالى أن يصلح حالكم ويطيب قلوبكم لبعضكم إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.