الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد نشكر لك ثقتك بالجمعية ، حينما شرع الله تعالى النكاح ليكون ذلك وسيلة الاتصال الوحيدة بين الذكر والأنثى ، والله عزوجل أحل للذكور أن يرتبط بأكثر من إمرأة ( مثنى وثلاث ورباع) وله سبحانه الحكمة في شرع التعدد ومنها كثرة النساء اللاتي لديهن ظروفا خاصة قد لا يحصل لهن نفع من النكاح إلا نصفه أو ربعه ومن هؤلاء تلك المرأة التي ذكرت صفتها في الاستشارة . ولابد أن تعلم أن من شروط التعدد العدل بين الزوجات وكل إمرأة بحسب حالها وفي حال أنك قد لا توفي بحقهما فعليك الإكتفاء بواحدة. أخي الكريم إن الإحسان إلى الآخرين يقوم على البذل والحاجة لتعاون المجتمع وتقبلهم لنوع المساعدة التي تريد تقديمها لمن يحتاج لذلك فهل تعرف عن زوجتك أنها ستقوم بالتعاون معك لتحقيق هذا الهدف النبيل ؟ أي أنها لابد أن تتغاضى عن بعض الوقت الذي تستغرقه والمال الذي تنفقه في الاهتمام بهذه المرأة حيث أنها تحتاج لعناية خاصة أو أنك توفر لها من يقوم بإعانتها والقيام بشؤونها وذكرت أن دخلك ادنى من المتوسط فقد لا تستطيع أن توفر لها من يعينها على نفسها وربما قد تكون من أصحاب الإعانات المستحقين للإعانة من بعض الجهات الحكومية ، وحين عزمت على الزواج بها بعد الاستخارة فاعلم أنه ربما لاتجد منها ما تجده من زوجتك الأولى من الرعاية والاهتمام لأنها هي من تحتاج لذلك وقم بتصحيح النية في الإقدام عليها من باب الإحسان لها وابتغاء الأجر من الله والصبر على ذلك وأخيرا لابد من التفكير في الوقت الذي ستبذله لها هل تملك الوقت الكافي للقيام بها . ختاما نرغب في تواصلك مع الجمعية وللاستزادة من الوعي الأسري وطرق التربية السليمة واخذ الوسائل المفيدة للتعامل مع المواقف المختلفة بإمكانك التواصل مع الارشاد الهاتفي على الرقم (920001421 ) أو أخذ موعد لدى الارشاد بالمقابلة على الرقم (930001426 ) أو الاطلاع على دورات وبرامج الجمعية من خلال الرابط almawaddah.org.sa/activities:// http ونسأل الله تعالى أن ييسر المر ويعظم لك الأجر إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.