زواجي في خطر...افيدوني؟
الإستشارة
انا متزوج من ٦ سنوات وكنا في بداية علاقتنا كأي زوجين نشعر بالانجذاب لبعضنا ونجلس الساعات الطوال مع بعضنا ونشعر بالحب والاشباع ولكن بعد مرور اشهر بدأ من ناحيتي الملل حيث شعرت اني اريد ان اخرج مع اصدقائي او اذهب الى النادي او ان استعيد بعض من ايام العزوبية والاستقلالية فبينت لزوجتي اني احتاج لشيء من هذا ولكنها لم تتقبل ذلك الشعور مني وشعرت بالإحباط وكأنها هيا تسعى لان اكون معها وانا لا أريد مع اني لا اقصد ذلك وتزامن ذلك مع بعض تدخلات من امي وبسبب ذلك كله اصبحت زوجتي انسانة مختلفة كليا فأصبحت تغضب مني على اتفه الاشياء وتشتمني وقد تتطاول علي الى حد القرص او الخربشة احيانا مع شدة الغضب وتتهرب من الجلوس معي اغلب الاوقات ووصل الامر انها قالت لي اني لا اشعر اني انا وانت متزوجين وتحاورنا كثيرا ولكننا لم نتفق مع العلم اني احب زوجتي وعندنا ولد واحد وارغب بان اعيد الحب والمودة بيننا ولكن لا اعلم كيف وهي محبطة وفاقدة الامل في ذلك وتحاول باستمرار ان تتأقلم مع وضعها من غير اصلاح للمشكلة التي بيننا ولكني اصريت عليها ان نعرض المشكلة للاستشارات الاسرية ولم ترفض فما الحل لمشكلتنا وجزاكم الله كل خير؟
الإجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد فنشكر لك أخي المسترشد ثقتك بجمعية المودة للتنمية الأسرية برنامج شورى للاستشارات الإلكترونية. لا شك أخي الكريم أن ما تتحدث عنه من مشاكل عائلية مما ينغص العيش ويشغل الفكر ويجلب التوتر ، ولكن إذا تعامل الشخص معها بحكمة وأحسن التصرف استطاع أن يحل المشكلة بإذن الله ، اسأل الله عز وجل أن ييسر أمرك ويفرج همك وأن يجمع بينك وبين زوجتك على خير ، أما ما ذكرت في سؤالك من أن بداية حياتكم الزوجية كانت جيدة ، والعلاقة بينكم كانت طيبة ، فهذا شيء إيجابي ، فكثير من الأزواج تكون شكواهم في السنة الأولى من الزواج وهذا شيء طبيعي ، أما أنت وزجتك كانت بدايتكم طيبة ثم إن العلاقة ساءت بعد ذلك فهذا يدل على وجود تصرفات خاطئة طرأت فالشخص ينظر إلى هذه التصرفات الخاطئة سواء الزوج أو الزوجة ويصلحها ، فإذا لم يستطع إصلاح الأمر فيمكن زيارة جمعية المودة وطرح المشكلة عن طريق المقابلة وطلب الاستشارة والمتابعة مع المستشار . أما ما ذكرت من خروجك مع أصدقائك وذهابك للنادي لا حرج في ذلك ولاكن من حق زوجتك أيضا أن تجلس معها ، فلا إفراط ولا تفريط فكل له حق والصحيح أن يستطيع الشخص أن يزن الأمور ويوازن بين الحقوق حتى لا يمل كما جاء في الحديث : ( إن لربك عليك حقا ، وإن لنفسك عليك حقا ، ولأهلك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)) ، أما ما ذكرت من تدخلات أمك فلم تذكر شيء من هذه التدخلات ، ويبدوا أيضا أن هناك مشكلات أخرى تسببت في سوء العلاقة لم تذكر في السؤال ، فكما ذكرت لك حاول أن تصلحها فهذه الأمور بسيطة وحلها بيدك ، فإن ساءت الأمور ولا أتوقع ذلك فلا تتردد بزيارة الجمعية والجلوس مع المستشار ، اسأل الله عز وجل التوفيق للجميع والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.كما نود تذكيرك بالقنوات الإضافية للاستشارات وهي الهاتف الاستشاري على الرقم 920001421 , والإرشاد الأسري بالمقابلة عبر مكاتب الإرشاد بمقر الجمعية والتي تتم في سرية تامة , ويمكنك حجز موعد على الرقم 920001426, كما يمكنك التسجيل في دورة تدريبية عبر الرابط التالي: http://almawaddah.org.sa/activities نسعد بتواصلك ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم يحفظكما وأن يصلح شأنكما.