مشكلتي عدم التفاهم مع خطيبي...أفيدوني.
الإستشارة
السلام عليكم
انا بنت ابلغ من العمر 25 سنة متخرجة من الجامعة تخصص الخدمة الاجتماعية
مخطوبة لشاب تقريبا شبه متعلم يقرأ ويكتب .
الشاب يحبني جدا جدا وانا لا احبه ولكني ارغب في الزوج منه مشكلتي معه ما اتفاهم معه ابداً يعني اسلوبه استفزازي دايما يسالني عن اشياء انا اشوفها خاصه بي دايما ما احس مستوى تفكيري غير عن مستوى تفكيره للأمانة انا ضائعة جدا اخاف اكمل معه تنقلب حياتي جحيم لان ما فيه تفاهم اذا تكلم انا اشوف كل الي يقوله مش مفهوم وليس منطقي و اذا تكلمت هو ما يفهمني و يستوعبني ولا انا قادره استوعبه ومثلا انه يغار من اشياء تافهة جدا بنظري وهي كبيره جدا بنظره. نظرتي للحياة تختلف عن نظرته للحياة انا احلم بأشياء كثير لقدام وهو طموحه جدا ضعيف و ما يماشي تفكيري حاولت استوعبه اكثر من مره بس ما اقدر انا بعد عندي مشكلة اني ما احب احد يفرض رأيه علي او يتسلط علي ولا باي شكل من الاشكال اشوف نفسي بنت استقلالية لي الحق اتصرف بكل شيء ملكي ولي ولا احب احد يتدخل بخصوصياتي وهو العكس يشوف ان كل شيء فيني خاص فيه.
اي حديث نفتحه ينتهي بخلاف تعبت احاول افهمه لا فهمته ولا قدرت افهم واكثر من مره انبهه ان هذا الشي يضايقني لا تسويه يقول ما رح اسويه وبعد فتره يرد يسويه
تعبت معه أفيدوني..

الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرحب بكم في جمعية المودة للتنمية الأسرية ونشكر لكم ثقتكم ببرنامج الإرشاد الالكتروني. ونسعد باستقبال استشاراتكم حيث نستقبل جميع الاستشارات الأسرية والنفسية والتربوية والاجتماعية. و أسأل الله تعالى أن يوفقنا على إفادتك وإسعادك.. كما تعلمين عزيزتي أن فترة الخطوبة هي مرحلة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لسير الزواج لاحقا وهي فترة جميلة وذات حساسية في نفس الوقت ، إن عُرفت متطلبات هذه المرحلة وواجباتها وموانعها فذلك يساعد كثيرا في سير هذه العلاقة إلى النجاح وإن لم تُعرف فقد يسبب ذلك خللا لا يُستطاع معه فهم ما يترتب على ذلك من مشكلات ... مرحلة الخطوبة هي فترة انتقالية تحولية من لا معرفة إلى ارتباط ومعرفة ، تجمع شخصين لم يكونا غالبا على علاقة أو معرفة ببعضهما لهما مشارب مختلفة سواء على المستوى العائلي أو الثقافي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وغيرها ، وهذا مما يُستوجب معه فهم هذه المتغيرات ومعرفة أوجه التشابه والاختلاف حتى نستطيع رسم الانسجام وخلق التداخل بين هذين الكيانين .. أختي إن عرفتي أنه لا يوجد في هذا العالم شخصين متطابقين كليا وأن هناك الكثير جدا من الأنماط المختلفة للشخصية فقد يساعدك ذلك في تفهم نفسك أولا ثم تفهم خطيبك، ومن ثم النظر في مواطن القوة التي تجذبك له والتي حتما لم توافقي على الارتباط به إلا بعد تمحيص منك ومن ولي أمرك في مميزاته العريضة والتي جعلتكم توافقون لتقدمه لكِ. وهذه بعض النصائح التي قد تفيدك بمشيئة من الله: التعاطي مع الانتقاد: لا شك أننا نواجه حرجاً عند توجيه الانتقاد أو تلقيه، ومن الأمور الأساسية التي يجب مراعاتها عند الانتقاد هي: البقاء هادئاً وإيجابياً والبقاء موضوعياً واستعمال عبارات موجزة وبسيطة وبناءة. السيطرة على الغضب: عليك أن تبقي هادئة ومسيطرة على أعصابك في ظل مواجهة ما يثير غضبك، تنفسي ببطء وبشكل منضبط فذلك يمنحك فرصة للتفكير والتعامل الجيد. التعامل مع الشخصية المسيطرة: هذه الشخصية عادة متمركزة حول الذات فلا ترى إلا من الداخل، فإذا استطعنا اِخراج هذه الشخصية من تقوقعها وجعلها تنظر من الخارج والداخل وذلك بالحوار والتثقيف فإنها سترجع إن شاء الله شخصية متفهمة مرنة. وفي الختام أختي العزيزة عليك أن تتذكري بأن كل شخصية لها إيجابياتها وسلبياتها، وأنت عليك في هذه المرحلة الموازنة بين هذه المعطيات، فإذا كانت تغلب عليها ما يسرك من صفات وخاصة الرضا الديني والخُلقي فتوكلي على الله وتجاوزي عن الصغائر وحاولي فيما بعد محاولة التحسين التدريجي أو التقبل والاِندماج. ونحن في جمعية المودة نسعد بالتواصل معك على الرقم 920001421 وتقديم المشورة الهاتفية لك، نسأل الله تعالى أن يجعل أيامك ملؤها السعادة والمودة والاطمئنان..كما نود تذكيرك بالقنوات الإضافية للاستشارات وهي الهاتف الاستشاري على الرقم 920001421 , والإرشاد الأسري بالمقابلة عبر مكاتب الإرشاد بمقر الجمعية والتي تتم في سرية تامة، ويمكنك حجز موعد على الرقم 920001426, كما يمكنك التسجيل في دورة تدريبية عبر الرابط التالي: http://almawaddah.org.sa/activities نسعد بتواصلك ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم يحفظكم وأن يصلح شأنكم.