الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد . المسترشدة الفاضلة حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، نود أن نقف عند بعض النقاط الإيجابية في استشاراتك والتي اتضحت لنا وسوف يكون لها أثر إيجابي في حل المشكلة وهي : 1- أنك تتمتعين بشخصية اجتماعية جيدة ومحبة للحوار . 2- أن لديك وقت فراغ طويل غير مستفاد منه . 3- أنك في مدينة من مدن بلدك ولست متغتربة كما تعتقدين ، وهذا يسهم في توفير بيئة اجتماعية جديدة تستفيدين منها . @ التشخيص : تتمثل مشكلتك في جانبين : 1- عدم الاستفادة من وقت الفراغ بطريقة جيدة 2- الشذوذ الجنسي لدى الزوج ومن هنا نود الإشارة إلى أنه من خلال استعراض استشارتك لم يتبين لنا نوع الشذوذ لدى الزوج هل هو : إيجابي ( أي أنه يمثل دور الزوج في العلاقة ) - أم سلبي ( يمثل دور المرأة في العلاقة ) . *** خطوات حل المشكلة : أولاً : الشذوذ الجنسي - نود هنا بيان أن الشذوذ الجنسي يبدأ كرغبة جنسية غير صحيحة يتم الإعتياد على ممارستها لتتحول إلى إدمان مرضي . ومن هنا يبنغي الآـي : أ- عدم الإقصاح عن هذا الموضوع لأي شخص ممها بلغت ثقتكم فيه لأن في ذلك خطورة على استقرار العلاقة الزوجية بينكما وإعاقة لعلاج المشكلة . ب- التوقف التام عن التفتيش في جوال الزوج أو وسائل التواصل الخاصة به ، لأن عدم التقيد بذلك سوف يشكل ضغطًا نفسيًا عليك يعيق مقدرتك على التعامل الصحيح والواقعي مع المشكلة وحلها . ح- توضيح الآتي للزوج كونك سبق لك الحديث معه : 1- أن هذا الفعل مخالف للفطرة البشرية بل أن الحيوان لا يمارسه ، وأنه يغضب الله جل وعلا فيحاسب عليه حسابًا عسيرًا في الدنيا والآخرة ( ولا يخف على الجميع حادثة قوم لوط ومألهم ) . 2- أن الممارس لهذا الأمر يكون عرضة لأخطر الأمراض الجنسية والبدنية ، والنفسية والاجتماعية ، وإنهيار القيم الدينية والأخلاقية . 3- أنه لا محال يُفضح أمر من يمارس مثل هذه السلوكيات كعقوبة من الله تعالى وبذلك يخسر الممارس قيمته النفسية أمام نفسه والاجتماعية أمام معارفه ومجتمعه . 4- التأكيد على أن هذا السلوك عبارة عن مرض يتطلب علاجه وفق افتراضين : الأول : إن كان هناك ممارسة جنسية وهذا يتطلب العلاج في جانبين * تفسي يتطلب تدخل أخصائي علاج سلوكي وعليه المبادرة للعلاج والذي يتم في سرية تامه من قبل الجهة المعالجة ( الطبيب المعالج ). * طبي : يحتاج لأخصائي مسالك بولية إن كان يمارس العلاقة الشاذة كفاعل ( إيجابي - أي يمثل دور الرجل ) - أخصائي أمراض القولون إذا كان مفعولًا به ( سلبي - يمثل دور المرأة ) . الثاني : أن تكون العلاقة لم تصل إلى مستوى الممارسة الجنسية ، بل مقتصرة على الصورة والإثارة الكلامية ، وهنا العلاج أسهل ، وعليه فقط التوجه لأخصائي علاج سلوكي . وبإذن الله جل وعلا تتغلبون على المشكلة ( فقط أنتم بحاجة للاعتراف بالمشكلة ، والمبادرة للعلاج ) ثانيًا : وقت الفراغ الطويل : لقد وصفتي نفسك بالمغتربة علمًا أنك في بلدك وفي وسط مجتمعك ، وهذا يدل على عدم بناء علاقات اجتماعية مع الجيران ، وعليك الإفادة من وقت الفراغ الطويل على النحو التالي : - التعرف على الجيران بمعرفة الزوج وبهدوء في إقناعة وأهمية ذلك لنفسيتك ووقت فراغك الطويل ، ومن ثم التواصل الايجابي والإندماج الااجتماعي معهم ، والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وإكتساب الخبرات الإيجابيه منهم . - المشاركة في الدورات التدريبية المجانية التي تتم عن طريق النت ( التدريب عن بعد ) . - وضع برنامج يومي لك منذ الإستيقاظ وحتى النوم مرة أخرى على أن يتخلله : علاقات اجتماعية إما بالتواصل الهاتفي أو الزيارات ، الترفيه داخل وخارج المنزل ، القراءة الحرة ، وقراءة القرآن والسنة النبوية الشرفية . متمنيًا لك التوفيق والسداد .