أريد حل ل مشكلتي
الإستشارة
أم لطفلين عمري 25
مشكلتي مع زوجي الوقت و الإهمال
زوجي جدا مهملني و مهمل أطفاله
ولا يعطينا من وقته واذا رجع من الشغل يقعد ع جواله و يقول خلاص قعدت معكم
و يروح ينام
هو جدا مشغول يشتغل دوامين وانا عاذرته و مقدرة وضعه لاكن في نهايه الاسبوع اذا قلت له طلع عيالك الملاهي الحديقة أي مكان يقول الخميس و الجمعه هاذا الوقت لي لاني اتعب طول الاسبوع و هاذا وقت راحتي انا
و يروح مع أصحابه الاستراحه أو يطلع برا
الشي الوحيد الي يسويه يوديني عند اهلي اذا طالع فقط
انا جدا مقدرة شغله و الضغط الي عليه بس هو ما يقدر شي
طول الاسبوع قاعده في البيت و هو برا
أفكر دائما بالانفصال لأنه ما احس ينفع آب و لا مربي
يقول انتي عليك التربيه و التعليم انا علي تأمين حياتهم
انا جدت مليت من إهماله لي و لعيالي
اشوف الناس إلي حولي يطلعون يروحون مع عيالهم يسافرون
احسني غريبه أطوار اذا قعدت معهم و تكلمو ع الامكن الي راحوها
حتى صديقاتي ما يخلني اروح عندهم
اذا با اطلع عند أحد من أقاربي لازم اشيل امي و بعض المرات خواتي الي أكبر مني
يقول يثق فيني بس يخاف علي
مستحيل اطلع مع أحد السوق غيره أو اركب مع السواق
جوالي و أغراضي و خصوصياتي ما يلمسها ابدا جدا يحترم الخصوصيه
اذا رجع ما يسألني وش سويتي كيف قضيتي يومك
مره عصبت و قلت انا طفشت من البيت
قالي تسلي و امسحي الجدران رتبي غسلي
حسسني إن شغاله مو زوجه أو شاريني بفلوسه يقول الحرمه مالها غير بيتها
ما ادري كيف أتعامل مع هالشخص حياتي صارت كئيبة من يوم ما عرفته
محى كياني و شخصيتي خلاني شخص مبهم ما عندي أمل ولا طموح في الحياه معاملته جافة عنده إلا مبالاة في كل شي عياله أهله أقاربه ما يهتم في أحد
بس أصحابه و الاستراحه و شغله
انا لو عندي دخل مادي ثابت كان انفصلنا من زمان لاكان المادة هي العائق
أتمنى الإجابة في أقرب وقت لاني تحملت أشياء أكبر من عمري
الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة : نسألُ الله عز وجل أن يبارك فيكِ، وأن يحفظكِ، وأن يقدِّرَ لكِ الخير، وأن يرضيكِ به، ونشكرُ لكِ تواصلكِ معنا وثقتك الغالية بنا ، ونسألُ الله أن يفرِّج عنك همك وأن يُيسر أمرك.
اولا : أشكرك على حرصك وذكرك لإيجابيات زوجك ((جوالي و أغراضي و خصوصياتي ما يلمسها ابدا جدا يحترم الخصوصية)) فهذا من طيب العشرة فجزاك الله خير , وابشرك بحديث المصطفي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة ماتت وزوجها عنها رضي دخلت الجنة. (رواه الترمذي وابن ماجه وضعفه الألباني في ضعيف الجامع رقم 2227). وقد أثنى الله على النساء الصالحات بقوله تعالى:)فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ (. (النساء:34)
كما اريد ان اهمس في اذنك :
تذكري عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أشد الناس بلاء قال: (النبيون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان صلب الدين اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلى على حسب دينه فما تبرح البلايا على العبد حتى تدعه يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة) (رواه البيهقي وغيره).
الاستعانة بالله تعالى، فالقلوب بين يديه سبحانه.. قومي بالدعاء في السجود وفي ثلث الليل الأخير حيث يستجاب الدعاء.. ألحي في الدعاء لزوجك بالهداية ولا تملي الدعاء أبداً.. تعبدي بالدعاء: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} }غافر {60 .
ثانيا : قدري عمله واحترمي تعبه وفي نفس الوقت تعلمي فن الحوار المفعم بالحب حتى توصلي له رسالة انه قد قصر في الواجبات والحقوق التي افترضها الله عليه من العشرة بالمعروف وذكريه بقول الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف. {النساء:19).
ثالثا : تحلي بالشجاعة والقوة للتغير حياتك مع زوجك للأفضل :
1- حاولي ان تجلسي مع نفسك جلسة مصارحة واكتبي إيجابياتك وسلبياتك حتي تتمكني من معرفة مكان الخلل الذي جعل زوجك لا يبالى بمشاعرك ومشاعر ابنائك قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ الرعد/11.
2- غيري في كل نفسك، لا تبقي سلبية، فالرجل يريد المرأة التي تتطور لتطوره.
3- تعلمي، و احصلي على دورات تدريبية واستمعي لمحاضرات في التناغم الاسري
4- استعيدي ثقتك بنفسك وارفعي تقديرك لذاتك , مما يشعرك بالسعادة .
رابعا: سجلي اليوم مشروعك وضعيه امامك دائما وهو ( اريد ان اغير زوجي للأفضل واعيش حياه سعيدة بأذن الله ) ثم ابدائي بالعمل على ذلك فورا .
خامسا: وسعي خيالك واستخدمي ذكائك في كل الطرق الى تساعدك على دفع زوجك للاهتمام بك
سادسا: عاملي زوجك بلغة الحب والاهتمام والمسئولية , وكوني أنتئ المبادرة , أوصلي له الحب بالعمل وبالتصرف وبالنظر، بعيداً عن المحاسبة صدقيني سوف يتعامل معكي بكل تقدير وحب واحترام . قال تعالى : وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) سورة فصلت .
بل جعل الإسلام درجة حسن الخلق وطيب التعامل مع الناس مساوية لدرجة الصائم الذي لا يفتر والقائم الذي لا يفتر , عَنْ عَائِشَةَ ، رصي اللَّهُ عنها ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :إ ِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ. أخرجه أحمد 6/64 و\"أبو داود\" 4798 , الألباني : صحيح الترغيب والترهيب 3/5. .
واللهَ نسأل أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يهدي زوجك، ويبدل حاله إلى أحسن حال.