كيف اتعامل مع هده المشكله
الإستشارة
السلام عليكم اود طرح مشكلتي واريد حلا انا متزوجه من سنتين وعندي ولد واعمل في مستشفى انا وزوجي في قسم واحد ولكن هو اداري ولديه مكتب وانا عملي بقسم الطواري بدأت مشكلتي من 7 شهور تقريبا بدأت الاحظ جلوس زوجي لوقت طويل مع دكتورة اكبر منه بالعمر بكثير ولكنها ليست متزوجه وكانت تجلس فترات طويله بالمكتب واحيانا عندما امر اسمع صوت ضحكهم للخارج واحيانا ارى رؤوسهم قريبه من بعض عندما يتحدثون وتكلمت معاه وقلتله انه الناس بدأت تتكلم عليك احترم وجودي معاك وقدر هذا الشيئ قالي مافي شي لاتكبري الموضوع وكل هده اوهام ولاحظت اتطور ابموضوع لمحادثات في الواتساب وهو مازال يحلف وينكر وكلمني من فتره انها تحتاجه معاها كشريك في مشروعها الجديد وانا ماقدرت اتحمل اكثر رجعت كلمته وقلتله خلاص زودتها انت وهيا اش النهايه فبدأ بالصراخ اني متخلفه وتفكيري متخلف والعلاقه صداقة مو اكثر واني ارتاح محا يصير شي والموضوع مستمر لهذا اليوم انا بديت اكره العمل وحاولت انقل ولكن رفضت الادارة ولا اعرف كيف اتصرف معاه خصوصا اني كلمته اكثر من مرا وما وجدت اي نتيجه
الإجابة
أسأل الله أن يفرج همك، ويكشف كربك، ويلهمك الصواب، ويفتح على قلب زوجك، ويرده إليك رداً جميلاً. حقيقة ألمح من خلال كلماتك أنكِ تملكين عقلاً راجحاً، ونظراً في عواقب الأمور؛ وهذا سوف يسهل عليَّ الإجابة كثيراً. أختي الكريمة: فقد أسعدني إصرارك على المحافظة على زوجك . والحكيمة من الزوجات هي التي لا تكاشفه أو تحاسبه أو تخاصمه في بداية الأمر, بل تتأنى وتتريّث لأجل مصلحتهما كزوجين, ففي الاستعجال قد يحدث مالا تحمد عقباه من تمرد الزوج وعناده بعد سلوكه طرقاً ملتوية بحثاً عن الستر في علاقاته المشبوهة , أو قد يلجأ إلى الطلاق والفراق ونحوه ليبتعد عن المشكلة التي وقع فيها ظنّاً منه أنه الحل الأسلم والأمثل. واعلمي أن عودته إلى الصواب بيد ربنا الوهاب وقلوب العباد بين أصابعه يصرفها ويقلبها سبحانه ، فاجعلي غضبك لله وتوجهي إلى الله واقتربي من زوجك أكثر وقللي من اللوم والعتاب وحاولي معرفة الأشياء التي تجذبه إلى الدكتورة ، واحرصي على تضخيم إيجابياته واشبعي حاجته إلى المدح والكلام الجميل الذي يسمعه من غيرك . وإذا كان الناس يقولون في داخل كل رجل طفل صغير فإن هـذا ربما يكون في حالة زوجك فانتبهي لهذا الجانب ، واعلمي أن إخفاءه لتلك العلاقة دليل على أنه يشعر بالخطأ ، فاحرصي على السرية حتى لا يكسر عنده حاجز الحياء . ونعتقد أن السبب هو بيئة الاختلاط وضعف علاقته مع الله ثم اعتياده لتلك الممارسات الخاطئة وأرجو أن تعلمي أن المتبرجات يتفنن في إظهار مفاتنهن ويعرفن الطريق إلى قلوب بعض الرجال ، ويؤسفنا أن بعض الزوجات رغم جمالهن لا يحرصن على إجادة هـذا الفن ، ونحن نتمنى من كل زوجة إظهار سحرها الحلال لزوجها الحلال ، وكما كل امرأة جميلة ولكن كثيرات لا يعرفن إظهار مواطن الجمال في أجسادهن . وننصحك بعدم البحث والتفتيش خلفه، واجعلي همِّك الآن العلاج واعطيه مقدار من الشفقة وغيِّري طريقة تعاملك معه واجعلي بيتك بيئة جاذبه وشجعيه على إيجاد مكان لطفلك منفصل عن حجرة نومكم الخاصة ، لأن ذلك يشعركم بالأمان ويساعد في النجاح في الفراش واجعلي اللحظات الحميمية بينكما خالية من اللوم والتحقيق والعتاب ، وأشعريه أنه الوحيد والغالي وعامليه كأنك الوحيدة في حياته ولا تسمعيه عبارات مثل ( شبعان من ........... ) وذكريه بأيامكما الجميلة ، واتخذي من الوصول إلى قلبه كل جميل ، واطلبي مساعدة العقلاء من محارمك وليكن تعاونهم وتدخلهم بطريقة غير مباشرة ودون أحبارهم عن العلاقة, ويكون دورهم رفع الايمان لديه. ورغـم أنه لم يتضح لنا حدود تلك العلاقة إلاّ أننا نرجح أنها علاقة لا تخلو من السطحية وذلك لأنها أكبر منه عمراً وهذا يجعلنا نرجح حاجته إلى عطف النساء وثنائهن وهذا ما يدعوك إلى إشباع هذه الجوانب في نفسه . وإذا كان الماء يسرع إلى المكان المنخفض فإن هذا الرجل يميل إلى من تثني على جماله وعبقريته وتميزه ، فلا تبخلي عليه ، وتذكري أن الشرع يبيح لك المبالغة في هذا الجانب ، فلو قلت له أنت أجمل من رأيت في حياتي وأنت قمر و..... فإن ذلك يفيده ولا يضرك . وأرجو أن تهتمي باصلاح علاقته بربه واختاري لنصحه أرق الألفاظ وأحسن الأوقات واجلبي إلى المنزل القصص المؤثرة ولا تظهري له أنك أعلم منه ولكن قولي قال العلماء كذا وسمعنا من التلفاز كذا ، واكثري من اللجوء إلى الله ، واحرصي على تغيير اسلوب التعامل معه واجعلي هذا التغيير دائم لأنه سوف يستغرب في اليوم الأول وقد يسخر في اليوم الثاني ويعاند في اليوم الثالث و ....... لكنه سوف يتغير بإصرارك على الاسلوب الجميل والدواء لا بد أن يأخذ وقته . وهـذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه وننصحك بعدم اتخاذ أي خطوة إلاّ بعد الاستشارة والاستخارة ، وندعوك لحسن الرعاية لطفلك فإنه فخر لك في الدنيا وامتداد للعمل الصالح إذا أحسنت التربية والتوجيه ، ونسأل الله أن يقرّ عينيك بهـدايته. أسأل الله أن يفتح على قلوبكم جميعاً، وييسر لكم سبل السعادة في الدنيا والآخرة.