أمي و أبي
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدري كيف ابدأ بس أبوي و أمي مرة متشددين لدرجة حتى دراستي الجامعية ما كملتها الا تعليم عن بعد مو راضين إني ادرس انتظام و السبب كثرة شكهم في كل شيء سيء و يحبون للناس احسن شيء و احنا عادي اي شيء احنا بنات قنوعات بس فيه اشياء بدينا نستوعبها و صرنا نتضايق كثير كل ما تزوجت وحدة من خواتي يطلب مهر قليل و لو جابو زيادة يرجعه و الحين زواجي قريب و المهر مرة قاهرني ما يسألنا عن رأينا أبد و لا يسألنا وش نبي من شروط .وبصراحة نحس بالكتئاب من كثر قعدة البيت حنا بنات صغار نبي نتمشى نشوف الدنيا كل اللي نروح له مطعم و نرجع البيت نبي نشوف الدنيا هم يناظرون في الناس وش يسوون و يحجرون علينا زيادة تعبت نفسياتنا من كثر التحجر الزايد و مسوين نفسهم عشان مصلحتنا و هم بس يتسلطون و يفرضون رايهم علينا على اتفه سبب ابي الحل كيف نطلع من هالتحجر ؟؟؟
الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك :  ابنتي من خلال تفاصيل الاستشارة يتضح أن مشكلتك تتلخص في : ( شعورك بعدم تفهم والديك لاحتياجاتك كفتاة بالإضافة إلى التضييق عليك أنت و أخواتك  في مسألة الخروج ) . و للإجابة عن استشارتك نقول بعد الاستعانة بالله:  اعلمي يا بنتي أن تصرفات والدك و والدتك هي نابعة من محبة و خوف عليك أنت و أخواتك ، و هذا نتيجة ما يشعران به بأن المجتمع قد تغير ، و نتيجة ما نسمعه و نطالعه من  القصص والحوادث التي تحدث لبعض الفتيات من التغرير بهن أو الابتزاز  أو المعاكسات ، فلذلك يجب عليك أن تقدري هذا الحرص و الخوف ، و ثقي تماما يا رعاك الله أن والديك يتمنيان لك أنت وأخواتك الخير. كما لا تنكر أن هناك أخطاء يقع فيها الوالدان في تربية الأبناء و التعامل معهم و خاصة الإناث منهن دون أن يشعروا بها ، و هذا الأخطاء هي نتاج التربية بالوراثة ، فكما تربى عليه الوالدان يريدان أن يربيا أبناءهم عليه متناسين أن لكل جيل ثقافته و احتياجاته ، و بالتالي ينتج عن ذلك فجوة في التواصل بينهم ، و شعور بالغربة العاطفية و النفسية ، و هذا ما يسمى بصراع الأجيال. و لتجاوز ما تشعرين به ابنتي الفاضلة، نرشدك إلى بعض الإرشادات التي من شأنها تساعدك على ذلك: أولا : عليك أن تعي تماما أن والديك لا يشعران بالخطأ الذي وقعا فيه ، و ينظران إلى ما يقومان به في مصلحتك أنت وأخواتك، لذا التمسي لهما العذر في ذلك. ثانيا : والداك يحتاجان أن تصلهما رسالة تتضمن وعيا في كيفية التعامل معكن وفقا لاحتياجاتكن و وفقا طبيعة العصر الذي نعيشه حاليا و يكون ذلك إما عن طريق شخص ذي حكمة و دراية و يكون مقربا منهما ليوضح لهما الطريقة الصحيحة في التعامل معكن و يوضح لهما احتياجاتكن التي تتوافق مع الجيل و العصر الحالي . فابحثي يا رعاك الله عن هذا الشخص كأن يكون أحد أعمامك أو أخوالك . فإذا لم تجدي أحدا يعينك على ذلك ، حاولي أن تجلسي مع والدتك في جلسة لطيفة و أوصلي لها الرسالة بأسلوب مهذب يقوم على تقدير ما تقوم به هي و والدك في تربيتكن ، مع توضيح ما تحتاجينه أنت و أخواتك ، مع مراعاة الوقت المناسب للحديث معها . ثالثا : عليك أن تدرك ابنتي الفاضلة أن السعادة نحن من نصنعها ، حتى و لو كنا نعيش في داخل قفص ، فبإمكانك أنت و أخواتك أن تجعلن من منزلكن جنة تقضين فيها أجمل الأوقات، من خلال تغيير وضعيات أثاث البيت و التجديد فيه، تخصيص زاوية في البيت للاجتماع فيها و تبادل الأحاديث مع بقية أفراد الأسرة، تخصيص مكتبة صغيرة لبعض الكتب المتنوعة للقراءة و الاطلاع و غيرها من الأفكار التي تساعد على كسر الروتين المعتاد. رابعا: ابنتي الفاضلة الفاضلة لا تجعلي مسألة خروجك للتنزه تسيطر على تفكيرك ، فهناك أمور أهم منها تستطعين القيام بها من منزلك ، مثل تطوير الذات من خلال القراءة المستمرة و حضور الدورات التدريبية المفيدة عن طريق النت ، بالإضافة إلى يمكنك القيام ببعض الأعمال التطوعية و إعانة والدتك في تدبير أمور المنزل و غيرها من الأعمال المفيدة. خامسا : مسألة قلة المهر ( الصداق ) الذي يطلبه والدك ، إن هذه النقطة تحسب لوالدك فجزاه الله خيرا على التيسير ، يقول صلى الله عليه وسلم: ( أعظم النساء بركة أيسرهن صداقا ) . فلا تكوني سلبية في نظرتك على أن ذلك تقليلا لقدركن ، بل انظري بنظرة أكثر إيجابية تطبيقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم. أن في ذلك بركة للمرأة و زوجها.  و في الختام ابنتي الفاضلة نسأل الله لك و لأسرتك سعادة دائمة و ألفة تظللكم . و يسعدنا تواصلك معنا مرة أخرى من خلال الاستشارات الهاتفية على هاتف الارشادالأسري(920001421) . و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم(  920001426  ) كما  نرجو الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة  https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2