الاطفال
الإستشارة
ولدي عمره سنتين ونص حركي وعنيد وزاد عناده بعد ماجات اخته ما ادري كيف اتعامل معاه بدون ما اخليه يغير من اخته
الإجابة
عزيزتي الأم
لا يعني عناد الطفل أنه رافض لقيم الأسرة لكنها طريقته في التعبير عن رأيه. و سلوك الطفل لا يتغير بين يوم و ليلة و عليكي توجيه الطفل بطريقة مستمرة و ستجدين أن شخصيته أصبحت أسهل في التعامل مع مرور الوقت, لأن الطفل بطبعه يسعى لإرضاء الآخرين فعليكي تنمية هذا الجانب. و رغم أني أتفهم ضيق الوقت لوجود المولودة الجديدة لكن يجب إعطاء ابنك وقت مخصص له بعيدا عن أخته لتقوية العلاقة بينكما. قد يلجأ الطفل للعناد لجذب اهتمامك و إن كان الاهتمام سلبي (في صورة توبيخ أو انتقاد). و إعطاء الطفل الاهتمام بقدر المستطاع سيساعد في حل المشكلة.
الخطوات العملية لحل مشكلة العناد تتلخص في الاتي:
1- تحديد الموضوع الذي يرفضه الطفل (طعام جديد - وقت النوم - تحطيم الممتلكات أو غيره).
2- عليكي أن توضحي للطفل أن هذا السلوك مرفوض و أنك ستقومين بمكافأته إذا التزم بالتعليمات. و أرجو منك أن تحرصي على ألا تكون المكافأة مادية. مكافأة الطفل قد تكون عن طريق سرد قصة له أو مشاركته لعبته المفضلة أو السماح له بالتلوين باستخدام الألوان المائية أو غيره. بحيث أن تعمل المكافأة على تقوية علاقتك بطفلك, لأن العلاقة التعاونية الإيجابية بين الأم و الطفل تساعد الطفل على تقبل توجيهات الأم بصورة أفضل. و لذا على الأم أن تركز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل و تمدحه بها لتساعده على إبرازها.
3- إعطاء الطفل فرصة حوالي أسبوعين لتعديل السلوك المحدد.
4- في حال فشل طريقة التعزيز تلجأ الأم لأسلوب العقاب. و هو أن تضع الأم الطفل في كرسي العقاب (مدة دقيقة لكل سنة عمرية) في حالة طفلك فهي دقيقتين و نصف. و أسلوب العقاب يعتبر أفضل بديل للعنف و الصراخ أو حبس الطفل في غرفة. و يجب أن توضح الأم أن العقاب هو نتيجة لعدم انصياع الطفل للأوامر. و عند انتهاء مدة العقاب على الأم أن توضح للطفل أنه أخطأ و عليه أن يعتذر و تتصالح الأم مع طفلها لأن الحب دائم بين الأم و الطفل مهما أخطأ الصغير و لكن العقاب نتيجة للسلوك الخاطئ.
5- نقطة مهمة هي ألا تتنازل الأم عن الخطأ, و أن تلتزم بالعقاب في حالة استخدامه, لأن تهاون الأم مرة واحدة سيدفع بالطفل لتكرار الخطأ على أمل أن تتهاون الأم مرة ثانية.
من ناحية منع الغيرة بين الإخوة:
1- عدم انتقاد الطفل أمام أخته.
2- عدم مقارنته مع أخته.
3- عدم نعته بالعناد بصفة مستمرة حتى لا تتأصل فيه هذه الصفة, فقد يقتنع أنها شخصيته و لا يسعى نحو التغير للأفضل.
و الله الموفق.