هل اتزوج ام احضن اطفالي
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله
سأدخل مباشرة في مسألة الشورى التي أريد وأرجوا إرسال الرد على الإيميل
لقد انفصلت عن زوجي ولدي منه اربع أطفال
سبب إنفصالي عنه أنه كان لا يعدل بين بيته عندي وبيته الثانيفقد كان يعاملني على أني جاريه لدى زوجته ليس لي عليه حقوق أو واجبات
فقد كان ظالم لنا في كل شيئ في المسكن فرق بين السماء والأرض في قيمة الأثاث وهيأتهفي الملبس كان يعطيني وأطفالي كلنا ما يعطي الشخص الواحد في بيته الثاني
في المبيت كان يدعي ان المبيت فقط الليل يأتي في وقت متأخر ويخرج من الفجر ولا نراه حتى وقت الليل التالي
في المأكل والمشرب كان يعطي مبلغ الفين ريال شهريا لمصروف خمسة اشخاص في بيتي في حين كان يعطي الف ريال لكل شخص في بيته الثاني
كنت راضيه بكل شيء وصابرة عليه لكنه بدأ يقارن بين البيتين وينتقد بيتي وملابس أطفالي وكل شيء عندي
حين بدأت أطلب منه أن يزيد المصروف ويحضر خادمه كما في بيته الثاني أن يغير الأثاث لمستوى أعلى أن يعل بالمبيت زاد من نقده وزاد من اتهامه وابتعاده مع أنه كان يثني على تربيتي وبر أبنائي به وذكاءهم وحسن تصرفهم أكثر من أطفاله في بيته الثاني فقد كنت أحسن لهم وأوصي ببر أبيهم
لم أعد أحتمل فقد قررت أن أنفصل عنه وحين طلبتها منه كان هادء لم تكن هناك مشكله سابقه اعطاها لي بكل سهوله وكأنه كان ينتظر أن أطلبها منه لم يزد لنا المصروف لم يحسن لنا بيتنا لم يساعدني بخادمه كان مقتدر حالته الماديه ممتازه فهو ثري لم لم تعطني ما يحسن من علاقتنا لم حين طلبتك الطلاق مباشرة رميته عرفت ان لا قيمة لي عنده فقد اصبح حتى على فراشي لا ينام معي أبدا اسلوبه كمن لا حاجة له فيي كانت الثالثه فقد بنت منه تركت له اطفاله فأحضر لهم خادمه وزاد من مصروفهم وغير لهم أثاثهم كنت انا العقبة أمامه , حرقتني حركته حرمتني من اطفالي وحققت كل طلباتي لما بعد
أن تركتني وانت تمشي بالمجالس وبين الرجال تظهر ندمك على طلاقي وتثني على صبري وتحملي وتربيتي لأطفالي لم التناقض لم بعد الطلاق اين هذا كله وانا في عصمتك
ضاع ابنائي وبدأ يتحرش بإبنتي بنفسه وأبناءه الشباب من زوجته تتصل علي وهي تبكي وتقول ماذا أفعل اذا كان ابي بنفسه يراوغني عن نفسي فكيف بأبناءه أحضرتهم إلي ليغيروا من جوهم ويقضون الاجازه معي فاتصل علي وقال خلي ابناءك عندك بستأجر لهم بيت واصرف لهم مصروف زين واجيب لهم سواق يوديهم مدارس وشغاله تساعدك فيهم , طلبته ان تكون عن طريق مكحمه فلست اثق به وخاصة اني خطبت وعلى وشك الزواج من جديد . كنت سأضحي من أجلهم وأتنازل عن خطيبي لكني لا اثق به ولا بوعوده وعهوده , وبالوقت نفسه صرت اخاف على بناتي منه من تحرشه بهم من كل مجتمعهم ,,, ماذا أفعل كيف أتصرف ماذا أختار لم ألجأ لطلب حضانتهم عن طريق المحكمه لأنه من سكان مكه وانا من سكان الرياض ولن يحضر لجلسات المحكمه والمثول أمام القاضي
مصلحة أبنائي أولى مجتمعهم كله دمار وانحطاط وتفحش مخدرات ومسكرات وسجون وقضايا اخلاقيه
اخاف على ابنائي ومحتارة في أمري ارشدوني اعينوني شاكرة لكم
والسلام عليكم ورحمة الله
الإجابة
الأخت الفاضلة : نسألُ الله عز وجل أن يبارك فيكِ، وأن يحفظكِ، وأن يقدِّرَ لكِ الخير، وأن يرضيكِ به، ونشكرُ لكِ تواصلكِ معنا وثقتك الغالية بنا ، ونسألُ الله أن يفرِّج عنك همك وأن يُيسر أمرك. اولا : أشكرك على تواصلك معنا وحرصك على اخذ المشورة من اهل الاختصاص لأن ذلك مما يعين الشخص على أخذ القرار بشكل صحيح بعد توفيق الله عز وجل، خصوصاً أن الشخص في أثناء المشكلة قد يصعب عليه التفكير بشكل سليم. ثانيا : : بنسبه لمشكلتك في تعامل زوجك معك بهذا الاسلوب الغير لائق والذي يناقض تعاليم ديننا الحنيف من العشرة بالمعروف والعدل بين الزوجات فأريد ان اهمس في اذنيك بعده امور  تذكري انه عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أشد الناس بلاء قال: (النبيون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان صلب الدين اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلى على حسب دينه فما تبرح البلايا على العبد حتى تدعه يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة) (رواه البيهقي وغيره). ولذك فأنت مأجورة على هذا المشاكل الى تمرين بها مما يعطيك راحه نفسيه وامل في الحياة .  الاستعانة بالله تعالى، فالقلوب بين يديه سبحانه.. قومي بالدعاء في السجود وفي ثلث الليل الأخير حيث يستجاب الدعاء.. ألحي في الدعاء ان يوفقك الله في اختيار القرار الصحيح الذي سوف يعود عليك بالخير ولا تملي الدعاء أبداً.. تعبدي بالدعاء: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} }غافر {60 .  استعين بالصبر والصلاة قال تعال ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ.153.سورة البقرة. وتذكري قول الله تعالى) وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون). لذلك أجعلى علاقتك بالله قوية مستعينة بالصبر والصلاة .  تحلي بالشجاعة والقوة واعلمي ان الله معك : قال تعال ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران:159( . ثالثا: بنسبة لا بنائك فهم يحتاجونك بشكل كبير جدا اذا كان الوضع كما قلتي لذك حاولي ان تجد من اقاربك من يستطيع وضع وثيقة بينكم يلتزم فيها الرجل بكل ما ذكر ويتم تحويل البلغ لك شهريا عن طريق البنك حتي تتمكني من الصرف على ابنائك رابعا : في حاله انه يريد ان يعيدك الى ذمته فيمكنك ذلك بشرط ان تضعي شروط تضمن لكى حياة كريم ولأبنائك , اذا رغبتي في ذلك وكذلك من اجل الاشراف على تربية ابنائك . خامسا : بالنسبة لزواج من شخص اخر فيمكنك تأجيله بعض الشيء حتى تتضح الرؤية لك بشكل جيد وحتى يكون هناك بصيص امل لأخذ ابنائك في حضنك وتربيتهم . ثم بعد ذلك لك الحق في ما ترينه مناسب لك . سادسا : في كل امور حياتك تعلمي ان تصلى صلاة الاستخارة ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: (إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم هذا الأمر فيسميه ما كان من شيء خيرا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو خيرا لي في عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي وبارك لي فيه، وإن كنت تعلم يقول مثل ما قال في المرة الأولى وإن كان شرا لي فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيثما كان ثم رضني به). أخرجه البخاري . قال العلماء: (وينبغي له أن يفرغ قلبه من جميع الخواطر؛ حتى لا يكون مائلا إلى أمر من الأمور، فعند ذلك ما يسبق إلى قلبه يعمل عليه، فإن الخير فيه إن شاء الله) (تفسير القرطبي). سابعا :. تعاملي مع طليقك بالاحترام والتقدير ابتغاء الاجر من الله وحتى يكون هناك تفاهم وتعاون في ما يخدم الابناء قال تعالى : وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) سورة فصلت . بل جعل الإسلام درجة حسن الخلق وطيب التعامل مع الناس مساوية لدرجة الصائم الذي لا يفتر والقائم الذي لا يفتر , عَنْ عَائِشَةَ ، رصي اللَّهُ عنها ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :إ ِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ. أخرجه أحمد 6/64 و\"أبو داود\" 4798 , الألباني : صحيح الترغيب والترهيب 3/5. . وفقك الرحمن اختي الفاضلة وسددك وشرح صدرك، وسخر لك الأرض ومن عليها.