طلب الطلاق المستمر من الزوجه
الإستشارة
اريد حلا للمشاكل بسبب العجز المادي المؤقت مما ادى الى طلب الطلاق من الزوجه المستمر دون اي لعتبارات للاطفال وهذا همي الاول والوحيد. الرجاء المساعدة لاقناع الزوجه لحين استقرار الامور حقنا لضياع الاطفال لهذا الامر
الإجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسأل الله العلي القدير بفضله ومنه يااخي أن يفرج همك عاجل غير آجل وأن يجعله كما ذكرت الهم الأول والأخير بحوله وقوته .... قد بينت لنا فيما ذكرت ياأخي السائل أن المشكلة الواقع أنت فيها هي مشكلة مالية و مؤقتة وبإذن الله أن كل مشكلة ولها حل .... وهناك عدة أمور لابد من بيانها ولابد أن تؤخذ بالاعتبار أولا : أنا لاأعرف ماهي طبيعة عملك ، وماهو مقدار دخلك المادي الذي قررت أنت على أساسه انك تمر بعجز مادي مؤقت ... ولكن أنت أدرى بنفسك ... فربما دخلك فعلا ضعيف بسبب عملك في شركة تعطي راتب ضعيف أو ان شهادتك لاتسمح لك أن تعمل في شركة أخرى ... وأنت تبحث عن فرصة عمل اخرى في شركة أفضل أو انك قد تطور من نفسك للحصول على وظيفة ذات راتب أعلى .،، لذا أنت اعتبرت نفسك حاليا في مشكلة مؤقتة حتى تنتهي منها.... أو ربما دخلك جيد وميسور وأنت صاحب شهادة علمية طيبة ولكن عليك التزامات مالية أيا كانت ... تجاه نفسك من ( شراء منزل أو بناءه .... أو أن لديك التزام مالي بسداد دين أو قرض أنت ملزم به ..الخ ) أو التزام مالي تجاه أهلك ... أو لربما كان دخلك ميسور ولكن لزوجتك طلبات مكلفة ومبالغ فيها وهي ترهقك وترهق كاهلك ، مما يجعلك ترى نفسك في عجز ودخلك لايفي بالطلب لعدم استطاعتك تلبية طلباتها حتى تجد حلا لذا كان وضعك المالي في عجز كما بينت .. وفي كل الأحوال إن كان دخلك ضعيف أو ميسور ولكن عليك التزامات مالية لابد منها ولازلت في العجز والضائقة المالية فهناك عدة حلول لحسم الأمر وعدم الوقوع في كارثة الطلاق وتشتت الأبناء والضياع بسبب ذلك ... ابحث عن عمل إضافي خارج وقت دوامك الرسمي يكمل العجز المادي الواقع أنت فيه حاليا دون الحاجة لتعريض نفسك للديون أو المشكلات المستمرة بينك وبين زوجتك ... وتوجد عدة أعمال ووظائف بإمكانك القيام بها وتؤمن لك دخلا طيبا يمكنك من الحياة الكريمة لك ولأسرتك ويمنع زوجتك من المطالبة لك بتوفير كل متطلباتها المادية وممكن أن يكمن ذلك في الوظائف التي تتم وأنت في بيتك أو سائق أجرة أو مندوب توصيل أو في أي شركة تناسبك وتناسب مؤهلاتك ووضعك .... أو غير وظيفتك إلى وظيفة أعلى دخلا إن كنت تستطيع ذلك ... المهم من ذلك كله القضاء على مشكلة العجز المادي الذي تسبب بالمشكلات و الهم لك ... ثانيا : بالنسبة لزوجتك فأنا أرى من وجهة نظري وهذا الأمر مهم جدا ...وهو أن تجلس معها وتحاورها وتصارحها بأنك بلاشك تسعى لأن تعيش أنت وإياها وابنائك حياة كريمة وأن ماتمر به أنت الآن من عجز مادي هو يعتبر سحابة صيف وستنقشع قريبا باذن الله وأنك تتخذ إجراءات لزيادة دخلك ... واطلب منها أن تتخلى عن أفكارها السلبية والأنانية في طلب الطلاق إذ أن ماتمر به الآن من الضائقة المالية هي مؤقتها حيث فهمت من كلامك أن وضعك المادي سابقا كان مستقرا في بداية زواجك منها وأن مشكلتك هذه مؤقتة وهي ماسببت لك المشاكل مع زوجتك حاليا وتوضح لها أنها إذا استمرت في طلبها دون الصبر والتعاون معك ستفقد أمور كثيرة بالطلاق و ستندم عليها مستقبلا وهي زوجها وأطفالها واستقرارها النفسي والعاطفي والأسري الذي تسعى له كل زوجة وأم في الحياة ، وأنه لامصلحة تحققها لنفسها في ذلك بالانفصال لسبب غير مجدي يمكن إيجاد الحل له والصبر عليه وذكرها بقصص من حياة نبينا صلى الله عليه وسلم وزوجاته وبناته وكيف كانت المادة غير متوفرة لديهم و السلف الصالح كذلك وعاشوا في أفضل حال وأنه ليس كل شيء في الحياة المادة طالما أن الحب والاستقرار والتضحية موجودة وأهم شي هو العافية فمالقيمة من حياة مترفه تتحقق فيها كل مطالب الحياة المادية لو كانت العافية مفقودة أو أحد ابنائها مريض على سبيل المثال ... وبإذن الله أنها تقتنع إن كانت عاقلة و تريد مصلحتها ومصلحة ابنائها واستقرار بيتها ... إلى أن تتحسن الأحوال .. ويوجد حل آخر إن كانت تحمل شهادة ومؤهلات علمية جيدة أو خبرة في مجال ما فبإمكانها أن تعمل وأن تسد العجز المادي الذي تمر به وتحقق ماتريد وتتعاون معك في الحياة دون أن تأخذ أنت شيئا من مالها بغير رضاها ويعتبر هذا الأمر مبادرة طيبة منها للتعاون معك....وأحسن أنت تعاملها معك وأكرمها إن فتح الله عليك ولاتقصر معها بالمعروف فهي زوجتك وأم ابنائك وشريكة حياتك .. وأن رفضت كل ماسبق ... حاول أن تجعل أحد يتدخل من أهلها قريب إلى قلبها وعقلها وحبيب إلى نفسها ليقنعها ويثنيها عن مطالبها المتكررة للطلاق ويبين مضاره لها ويأمرها بالصبر إلى أن تتحسن الأحوال وتنتهي هذه المشكلة...وليكن والدها أو والدتها أو عمها أو أخيها... وأخيرا إن قوبلت جميع تلك الحلول بالرفض وأصرت على الطلاق وأرجو أن لاتكون قد وصلت لتلك المرحلة معها ... فقد أوجد الله حلا لمثل هذا الأمر ﻷنه سبحانه أعلم بنفوس عباده ونفسياتهم ومشكلاتهم فأقول لك ماقاله الله سبحانه في كتابه : "( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّه كُلًّا مِنْ سَعَته )والمعنى : أنهما إذا تفرقا فإن اللّه يغنيه عنها ويغنيها عنه، بأن يعوضه اللّه من هو خير له منها ويعوضها عنه بمن هو خير لها منه... فلا تدري مايخبئه الله لك في المستقبل لعل الله يرزقك زوجة محبة لك متفهمة وصابرة على ظروفك حنونة على ابنائك فليس كل مانراه في حياتنا وبنظرتنا القاصرة هو الصواب بل كل مايختاره الله لنا هو الخير ‏{‏‏وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}‏‏ فاستعن بالله ولاتعجز وتوكل عليه في كل أمورك وابذل الأسباب وفقكم الله إلى مايحبه ويرضاه.... وفرج همكم عاجلا غير اجل.