زوجي يخونني مع حبيبته السابقة ..
الإستشارة
زوجي يخونني مع من كان يحبها ومازال .. ماقصرت معه بشي ولكن مستمر على الخيانة لدرجة طلع جوال ثاني من أجلها لأنه كان يحبها ومع ذالك انا مستمره بصبري لنا الآن سنتين على هذا الحال .
الإجابة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد أبنتي الفاضلة حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ******** نشكر ونثمن لك ثقتك بموقع جمعية المودة للاستشارات الإلكترونية ، ونسأل الله تعالى لك النفع والفائدة . ****** ^^ المشكلة : ( خيانة زوجية ) ^^ التوضيح : الإبنة الفاضلة : إن أخطر ما يهدد حياة الزوجين ويهدم البيوت المستقرة ، موضوع ( الخيانة الزوجية ) بكافة أشكالها ووسائلها ، ومما لاشك فيه أنها جريمة كبيرة وأثم ومعصية ، وانحراف عن القيم الإسلامية النبيلة التي عنت عناية كبيرة باستقرار الأسرة وحمايتها . ** وكوننا ندرك مدى حجم المعاناة التي تمرين بها أثر هذا الأمر والشعور المؤلم الذي ينتابك تجاه ما اكتشفته عن زوجك ، نود أن ننبه عليك بعدم الانسياق وراء الأفكار السلبية التي تفكرين بها ، تجاه نفسك أو تجاه زوجك ، وهذا يعني أنك حتى تتمكنين من السيطرة على الموقف فأنت مطالبة بالآتي : أولًا - المحافظة على توازنك النفسي ، وذلك من خلال : - عدم البوح بهذا الأمر لأي شخص كان مهما كانت درجة قربه منك أو ثقتك فيه . - عدم إضاعة الوقت في محاولة معرفة تفاصيل خيانة الزوج ومدى ما وصلت إليه . - التقرب إلى الله والصبر ، ولا تستهيني بذلك فقد قال جل وعلا (( ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما )) [ النساء - 104 ] ( وإن كانت الأية وردت في وصف حال المؤمنين حال الحرب ) إلا أنه يمكن تأملها كإشارة إلى أنه بقدر ما أنت متضايقة ومتألمه من خيانة زوجك هو أيضًا يشعر بنفس الإحساس فلا يوجد شخص مسلم يمارس المعصية يكون مرتاح نفسيًا لشؤم المعصية التي يمارسها ، وهذا الشعور أمر طبيعي لدى المسلم العاصي ، كما أنك وعدتي من الله سبحانه وتعالى بالأجر على الصبر والتحمل . - أكثري من الإستغفار والدعاء لك ولزوجك بالهداية والصبر في ذلك . وخصوصًا في اوقات الصلاة بين الأذانين ، السجود ، أخر الليل ، قبل الفجر ، قبل غروب شمس يوم الجمعة ،..., - بناء شعور إيجابي في المنزل بوضع برنامج يومي يتم من خلاله تفعيل الجوانب الدينية والاجتماعية والترفيهية . ثانيًا : التعامل مع المشكلة : - اختاري الوقت المناسب الذي تكونين فيه هادئه ومتمكنه من السيطرة على انفعالاتك ، وتشعرين أن الزوج قابل للنقاش ، ثم : ** صارحيه بما عرفته من موضوع الخيانة شريطة أن يكون أثناء ذلك لديك دلائل واضحة ، دون الخوض في التفاصيل ( أي ) طريقة تعرفك على الأمر ، ودون تأنيب له أو توجيه لوم ، أو تذكيره بما قدمتيه له . وبيني له أنك مقدرة وقوعه في هذه المعصية تحت إيحاءات شيطانية ، وأنك على ثقة أنه سوف يتغلب على ذلك بعقيدته الصافية . (( وهذا كله بهدف إحراجه لا أكثر )) . ** أكدي له أنك تناقشي هذا الموضوع معه ليس للمحاسبة فقد وقع ما وقع ،ولكن لمساعدته على الخروج من وحل المعصية التي قد تنعكس على بركة حياتكما الزوجية سلبًا . ** اسأليه عن أهم احتياجاته العاطفية والجنسية والنفسية والاجتماعية التي يشعر أنه يفتقدها والتي بتلبيتك لها وتمكينه منها سوف يستطيع التغلب على المشكلة . ( شرط ان لا تكون مخالفة للشريعة الإسلامية ) . ** أهتمي بالتنوع من حين لآخر في أساليب المداعبة الزوجية وخصوصًا في العلاقة الجنسية والعاطفية . ** حاولي التعرف على أهم احتياجات زوجك في الجوانب المذكورة إن لم يفصح عنها واحرصي على تلبيتها لها . ابنتي الفاضلة : أن وجدت هناك صعوبة في تطبيق ما تم إيضاحه ، أو أشكل عليك أمر في هذه التوجيهات فلا تترددِ في التواصل معنا عبر هاتف الإرشاد الأسري رقم ( 920001421 ) والذي يرد عليه مباشرة مستشارين متخصصين ، وفي سرية تامة ودون السؤال عن اسمك . اسأل الله تعالى أن يبارك في عمرك ويجعلك نورًا بين عيني زوجك ، ويصلح حاله .