مازال الشك معي
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا متزوجه لي عشرين سنه تزوجت وانا صغيره حياتي انقسمت نصفين الجزء الاول كانت مستقره ولله الحمد واحب زوجي وهو يحبني ولم يقصر معي وبعد تقريبا عشر سنوات بدأت الحياه تكشر عن انيابها كنت اثق في زوجي ثقه عمياء ويوم امي سافرت وجابت شغالتها عندي وجلست عندي الشغاله ثلاثه ايام والشغاله والله انها على خلق ودين المهم طلب منها زوجي وانا نايمه تعمله مساج وقمت فجأه ولقيته يحاول فيها وهي ترفض زعلت منه وماعلمت احد وسامحته قلت المره الاولى ومشيها له وبعدها بفتره جاتنا دورة عمل لمدة سنتين ونص في امريكا وسافرنا ولقيت جوال زوجي عمري مافتشت جواله لقيته يراسل وحده وقتها تعبت نفسيتي وبكيت وزعلت وسألته يقول لاتهتمين ثقي فيني الزبده من كلامه انه رجال ومايعيبه شي وهددته اني اروح عند اهلي وحلف لي وصدقته للمره الثانيه ومشيتها وبعدها صرت اشك فيه واراقب جواله من وقت لوقت ولقيت في جواله انه متعرف على امريكيات وحصل بينهم علاقه جنسيه واعترف لي وقتها انا خلاص تعبت منه وطلبت انه يطلقني واني خايفه على نفسي منه وقال انه تاب رجنا من امريكا ولكني ماعاد اصدقه ولا في كلمه واشك فيه والاقي رقم وحده عربيه في جواله يكلمها نفسيتي تدمرت وثقتي في نفسي كسرها صارت حياتي معه مجاملات يحرص عليه انا واولاده من الجولات والبرامج وينسى نفسه مع العلم زوجي محافظ على الصلاه محتاره ولكم جزيل الشكر .
الإجابة
عزيزتي المسترشدة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نرحب فيك في جمعية المودة للاستشارات الالكترونية ، كما نشكرك على ثقتك بالمستشار للرد على استشارتك ، وكذلك إدراك المشكلة وعلاجها .
لقد فهمت من خلال استشارتك ، وجود ما يلي :
ـــ يرتابك الشك ، بشأن سلوكيات زوجك في ( إقامة علاقات جنسية ) .
مما ذكرتي أعتقد أنكِ متألمة جداً .
وهذا الشيء طبيعي جداً ، حيث أنه زوجك عشق قلبك ، وأب أولادك .
وبينكم ( المودة والرحمة ) .
ذكرتي ( زعلت منه وما علمت أحد وسامحته ... )
قال تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) 134 ، آل عمران .
كم هو جميل التسامح والصفح بينكما ، " لقد أخذت انطباع عنك أنكِ إيجابية "، وكذلك زوجك حيث أنه يخاف عليك من التوتر والحزن ، ويحافظ على مشاعرك ، وعلى أولادك ( ايضاً هذا إيجابي ) ...
( يبدو أنكِ تشعرِ بالقلق ازاء ما حصل أو قد يحصل لزوجك من سلوكيات جنسية ) ...
التوجيهات الإرشادية ، ومنها :
1 ـــ لغة الحوار ، أساسه المشاركة ( الدفء ، وكسب الثقة ، والصبر ، والوقت ... .
2 ـــ تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للزوج ، التغيير في التعامل
( تنشيط الحب ) حيث إن الإنسان محتاج للحب ، يحب وينحب .
3 ـــ زوجك يتمتع بسمات وفضائل حسنة ، قوي هذا الجانب لديه ، وذلك بالتشجيع والتذكير ، والمفاخرة ... ذلك يقوي من الجانب الذاتي لديه .
4 ـــ ابتعدي عن لغة التهديد التي ربما يصل إلى الضرر بحياتكم الأسرية .
5 ـــ بث روح الفكاهة والمداعبة بينكما ، وكذلك بين أفراد الأسرة .
6 ـــ اشغال وقت الفراغ بالحوارات الجميلة والهادفة مع الزوج والأولاد، ترك الماضي والنظر للحاضر والمستقبل ، وكذلك مستقبل الأولاد ورعايتهم .
7 ـــ عندما يرتابك القلق من تلك السلوكيات ، عليك القيام بالأعمال التي تشغلك عن ذلك ، وتجنبِ التفكير بها .
8 ـــ المداعبة عامل مهم في العلاقة الزوجية ، قوي هذا الجانب ، وطرد الملل بينكما .
9 ــ عند التذكير بالماضي ، عليكِ باستطراد المواقف الجميلة في حياتكما.
10 ــ هناك أوقات يستجاب فيها الدعاء ، لا تنسي زوجك من دعائك له بالهداية والصلاح ، ويبعد عنه الحرام .
( لا يرتابك الشك ، بإذن الله زوجك يهديه ربي ويغفر له )
( دعينا نسمع عنك الأخبار السعيدة )
المستشار / العطية