ابنتي تبكي في المدرسه
الإستشارة
ابنتي طالبه في الصف الاول في نفس مدرستي وهي ذكيه وخلوقه ومحبوبه من الجميع وقد درست في الروضه اي انها معتاده على جو الدوام مشكلتها انها يوم تداوم وتحضر الطابور وتدخل فصلها بدون مشاكل وتذهب للفسحه لوحدها مع صديقاتها ويوم تبكي وتصرخ لاكون معها او تاتي لغرفة المعلمات واذا احدى زميلاتها بكت تبكي مباشره حاولت افهمها بهدوء ان هذا نظام واعطيها كل ماحسنت التصرف ولم تبكي هديه لتعزيزها وافاجاء اليوم التالي انها تبكي وتصرخ وترفض الخروج للفسحه الا معي ماذا افعل علما انها مرحه وكما قلت الكل يحبها وتندمج مع الاخرين بسهوله وفي المساء تذهب الى التحفيظ ولا تعاني اي مشكله بالعكس معلمة التحفيظ كذلك تثني عليها ولفتت انتباهها من اول يوم داومت فيه معلمتها في المدرسه لاحظت انها تحب ان تكون مركز الاهتمام دوما ولا اعلم هل هذا صحيح لاني لم الاحظ انها غيوره في المنزل فهي لاتغار من اختها الصغرى ابدا ام ان هذا مجرد دلال ام هناك مشكله دلوني على التصرف الصحيح وشكرا
الإجابة
عزيزتي الأم
لقد فهمت من شرحك للمشكلة أن ابنتك كانت تذهب للروضة في مدرسة مختلفة و هي الآن تبدأ الصف الأول الابتدائي في نفس مدرستك.
يختلف الأمر تماما عندما تتواجد الأم مع الطفلة عند بداية المدرسة عن وجود الطفلة لوحدها, فإن وجود الأم يزيد من تعلق الطفلة بأمها. الأمر الآخر هو أنها انتقلت من مدرسة لأخرى و رغم أن ابنتك تبدو متأقلمة مع المعلمات و زميلاتها فهي مازالت طفلة صغيرة وقد تغير المكان الذي اعتادت عليه. بالإضافة لذلك, فإن بيئة التعلم في الروضة تكون متساهلة و بها الكثير من اللعب و هذا يختلف بصورة كبيرة عن المرحلة الابتدائية التي تتصف بالجدية. و لهذه الأسباب فإن ابنتك ما زالت تجد صعوبة في الاستقلالية في بيئة المدرسة مضافا إليها كونها تعلم أنك موجودة و بإمكانها اللجوء إليك كلما تذكرتك أو حدث أمر يضايقها, و الخطأ كل الخطأ هو في السماح لها بالقدوم إليك فعليها أن تنفصل عنك أسوة بزميلاتها في الصف اللاتي انفصلن عن أمهاتهن و تأقلمن بشكل أفضل. بإمكانك أن تتواصلي مع معلمة الصف بهذا الشأن فتحرص المعلمة على منع الطفلة من التوجه لمكتبك, و إن حدث أن جاءت ابنتك إليك فعليك معاملتها بلطف و حزم في المدرسة و أن توجهيها لوجوب العودة لصفها. إن صغيرتك تهدف في كل مرة تأتي فيها إليك للحصول على بعض الحنان, العناق, الدعم أو مجرد التغيير عن جو الفصل, و في حال أنها لم تلق منك ما أتت لأجله فإنها ستتوقف عن القدوم.
أسأل الله لها ولك التوفيق و السعادة.