أمي وأبي دائماً في مشاكل...ماذا افعل؟
الإستشارة
أمي وابي دائماً في مشاكل ....ماذا افعل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي دائما أحزن عندما أرى أبي وأمي متخاصمين. أبي دائما يغضب، يريد كل شيء كامل وفي وقته. وعندما يزعل من أمي لا يكلمها فترة طويلة، وعندما تسأله أمي عن أسباب الزعل، يجيب أنت تعرفي، ودائماً يتهمها بالتقصير يعني مثلا لو أحد من أخواني ما قام للصلاة يقول لها أنت السبب لماذا لا تقومي باستيقاظهم مع انها تصحيهم ولكن لا يستجيبوا لها وهو يقول لازم تحاولي عدة مرات وترشيهم بالماء. وصار فجوة بينه ويبن أخواني من كثر ما يعصب.
وتقول أمي انه مستحيل هو يجي يرضيها مع انه هو الغلطان وأنها هي دائما اللي تراضيه
ومثل هذي المشكلات تتكرر يعني في السنة ممكن نخرج بشهرين متصالحين فيه والباقي خصام
لا يتفهم أن أمي طبعها انها تتأخر المفروض هو يعذرها ليس من المعقول كل مره يتخاصموا عشان نفس المشكلة.
ما الطريقة التي تجعل الفجوة تصغر بينهم.
افيدوني جزاكم الله خير

الإجابة

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. نشكر لك تواصلكم وثقتكم في

جمعية المودة للتنمية الاسرية وفي خدمة الارشاد الاسري – الاستشارات الالكترونية

أختي الفاضلة: حفظكِ الله ورعاكِ نشكر لك الاهتمام والسؤال، ونؤكد لك أن أولى الناس بنصح الإنسان هم الآباء والأمهات، فالإنسان عليه أن ينصح لوالديه ويتحرى الأوقات الفاضلة، والأساليب الجميلة، فإذا غضبوا أو تغيّروا يسترضيهم، ثم يعود مرة أخرى لينصح، فالأمر يحتاج منك إلى حكمة، ويحتاج منك إلى حنكة، ويحتاج منك إلى وفاء وإحسان إليهما. وكما نعلم فالأسرة هي عماد المجتمع ومصدر الأمان والاستقرار النفسي لكل أفرادها، وأي تغيير أو تفكك بين الوالدين قد يؤدي إلى مشاكل عديدة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسلوكي وعليك الحياد  بالمحبة والرضا والتودد  لكي تصل إلى قلوبهما مع ملاحظة شخصية كل واحد منهم وما هو احتاجه العاطفي  وتجنبي النقد ووضع الخطأ على طرف دون الآخر خاصة وأن المشاكل تناقش أمامكم،  ابحثوا عن مسببات الخلاف، التي تعزز بقاء التوتر في العلاقة الاسرية بينكم ، حاولي أنت وأخواتك مساعدة أُمِّك بالبيت ومسؤوليَّتها ومساندتها خاصة في السلوكيات  التي تجعل والدك  سريع التذمر ، أخبري أُمَّك أن تصبر وساعِديها لِتَكتشف نفسها من جديد، وتتفرغ لوالدك وفهم احتياجه ، وفي المقابل تلطفي مع والدك على أن يتجاوز عن الأخطاء البسيطة وسوف يرى منكم تحسن وتعاون في المستقبل لتفادي مسببات الخلاف والتوتر ، أختي الفاضلة احرصي على رضا والديك كما أمر الله وبر الوالدين طريق لرضا الله وهذا يزيل عنك الهم والحزن ويعطيك دافع قوي للاستمرار في الاحسان لهم بغض النظر عن كثرة المشكلات التي تحدث وعليك بكثر الدعاء لهم ، وفَّقَكم الله ولَمَّ شَمْلَكم وأسعدَكم.كما نود تذكيرك بالقنوات الإضافية للاستشارات وهي الهاتف الاستشاري على الرقم 920001421 , والإرشاد الأسري بالمقابلة عبر مكاتب الإرشاد بمقر الجمعية والتي تتم في سرية تامة , ويمكنك حجز موعد على الرقم 920001426, كما يمكنك التسجيل في دورة تدريبية عبر الرابط التالي: http://almawaddah.org.sa/activities نسعد بتواصلك ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم لك ولعائلتك أن يحفظكم من كل مكروه وأن يصلح شأنكم.